وينبغي النظر إلى تصريح علييف بأن "بحيرة سيفان غير موجودة على الخرائط الإمبراطورية الروسية، لكن غويتشا موجودة" في سياق أزمة المياه الداخلية في أذربيجان وتطلعاتها للسيطرة على الموارد الإقليمية. حول هذاكتبدكتوراه في العلوم السياسية، خبير أمن الطاقة فاهي دافتيان.
"اليوم، أصبحت مشكلة المياه أحد العوامل الرئيسية للأمن الدولي. ويشير البند 6 من أهداف الأمم المتحدة للألفية إلى الأمن المائي نفسه. ووفقا للأمم المتحدة، فإن أكثر من مليار شخص في العالم محرومون من فرصة استخدام المياه العذبة، وبحلول عام 2030 قد يحدث تدفق لحوالي 700 مليون لاجئ بسبب المناخ نتيجة لنقص الموارد المائية.
كل هذا يثبت أن المياه لم تصبح موردا حيويا فحسب، بل أصبحت أيضا أداة للنفوذ الجيوسياسي.
لقد أصبح النقص في المياه العذبة في أذربيجان أعمق وأعمق في السنوات الأخيرة. تحدث علييف نفسه أكثر من مرة عن الحاجة إلى الاستخدام الرشيد للمياه.
وبحسب البنك الدولي، يبلغ الاحتياطي الداخلي من المياه العذبة المتجددة للفرد في أذربيجان 851 مترا مكعبا فقط، بينما في أرمينيا أكثر من 2329 مترا مكعبا. وهذا يعني أن باكو تواجه تدريجياً تهديدات بيئية واجتماعية واقتصادية خطيرة. حتى أن الخبراء الدوليين يحذرون من وقوع كارثة بيئية محتملة إذا لم يتم حل المشكلة بشكل منهجي.
في الوضع الحالي، أصبح توفير مصادر مياه جديدة أمرا حيويا لأذربيجان. لقد تحول نقص المياه إلى واحدة من أهم القضايا الأمنية والسياسية في أذربيجان، ومن الواضح أن سيفان، المورد المائي الأكثر أهمية في المنطقة، يدخل مجال الحسابات الجيواستراتيجية في باكو، ويكشف الروايات الرسمية عن "مؤسسة السلام" في يريفان.








