غالبًا ما يتم الإعلان عن الشاي الأخضر كمشروب يعزز فقدان الوزن وحتى "حرق" السعرات الحرارية. يمكن العثور على ادعاءات عبر الإنترنت بأن مكوناته يمكنها إعادة برمجة الجينات وتسريع عملية التمثيل الغذائي. ومع ذلك، كما أوضحت الأستاذ المشارك في قسم الكيمياء والتكنولوجيا الحيوية بجامعة بيرم الوطنية للأبحاث البوليتكنيكية، دكتوراه في العلوم الصيدلانية أناستازيا بوتيفا، فإن هذا ليس أكثر من أسطورة. جاء ذلك من قبل الخدمة الصحفية للمؤسسة التعليمية.
ووفقا للعالم، يحتوي الشاي الأخضر على مادة الكافيين والكاتيكين والحمض الأميني الثيانين، والتي لها تأثيرات محفزة ومضادة للأكسدة. لكن تأثيرها على عملية التمثيل الغذائي أضعف من أن يعوض الأضرار التي تسببها الوجبات السريعة أو الحلويات.
وأوضحت بوتيفا أن "الأنظمة الوراثية للنباتات والبشر غير متوافقة. أثناء عملية الهضم، يتحلل أي حمض نووي، بما في ذلك الحمض النووي للشاي، بالكامل إلى نيوكليوتيدات. وليس له أي تأثير على جيناتنا".
وشدد الأخصائي على أنه لا يمكن لأي كمية من الشاي الأخضر أن تحيد السعرات الحرارية.
"إذا تناولت كعكة تحتوي على 500 سعرة حرارية وأضفت عليها الشاي الأخضر، فسيحصل جسمك على كل تلك السعرات الحرارية. فالشاي لا يحرقها أو يعيق امتصاصها".
وبحسب الأخصائية، فإن الإيمان بـ"طقوس التطهير" مع الشاي يمكن أن يؤدي إلى تطور عادات غير صحية. يبدأ الناس بتناول المزيد من الحلويات، ويبررون ذلك بأنه "إزالة السموم". وهذا بدوره يؤدي إلى تقلب مستويات السكر في الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول، وزيادة الضغط على الكبد والبنكرياس.
علاوة على ذلك، فإن الاستهلاك المفرط للشاي القوي يمكن أن يهيج بطانة المعدة، كما أن مادة العفص الموجودة فيه تتداخل مع امتصاص الحديد، مما يزيد من خطر الإصابة بفقر الدم. الشاي المحلى بدوره يساهم في تطور تسوس الأسنان.
"للحفاظ على لياقتك، تحتاج إلى عادات صحية، وليس المشروبات "السحرية"، ولكن الطعام المعتدل والنشاط البدني والنوم الكافي وتجنب الإفراط في تناول الكربوهيدرات البسيطة". وأكدت أناستازيا بوتيفا أن الشاي الأخضر يمكن أن يكون مفيدا، ولكن فقط كجزء من نمط حياة متوازن، وليس كبديل.
الترجمة بواسطة Euromedia24.com