تشارك أرمينيا على أعلى مستوى في مؤتمر ميونيخ للأمن، وهو المنصة التي يتم فيها صياغة مبادئ أمنية جديدة ومناقشة سبل التغلب على التحديات العالمية. وتتضمن الموضوعات الرئيسية للمؤتمر هذا العام مستقبل الأمن الأوروبي، والحرب في أوكرانيا، والدور المتغير للولايات المتحدة في نظام الأمن العالمي.
وكتب رئيس حزب "من أجل الجمهورية"، أرمان باباجانيان، عن هذا الأمر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب باباجانيان، فإن البنية الأمنية الأوروبية تمر بمرحلة تحول، وهذه العملية لا تهم حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي فحسب، بل أيضا البيئة الجيوسياسية الأوسع، بما في ذلك جنوب القوقاز.
"لقد هزت الحرب في أوكرانيا أوروبا، مما أجبر الدول على إعادة تقييم استراتيجياتها الأمنية، وتعزيز قدراتها الدفاعية، وإعادة النظر في مواقفها في العلاقات مع روسيا."
وهذا يعني أنه من المهم بالنسبة لأرمينيا أن تضمن إدراج أجندتها الأمنية في المناقشات الدولية، وخاصة في ظل حالة عدم اليقين الإقليمية. ويتغير دور الولايات المتحدة، وذلك بسبب إعادة تنظيم السياسات المحلية ومراجعة الأولويات العالمية.
إذا كان تركيز واشنطن في السنوات السابقة منصبا على أوروبا وتعزيز حلف شمال الأطلسي، فإن هذا الاتجاه أصبح الآن متعدد الأوجه بشكل واضح، ويشمل أيضا آسيا والشرق الأوسط ومناطق أخرى.
وفي هذه الحالة، ينبغي لأرمينيا أن تكون قادرة على تعزيز مواقفها من خلال تفعيل الحوار الاستراتيجي مع الشركاء الأميركيين والأوروبيين، وكذلك من خلال المشاركة في المبادرات الجديدة التي يتم تشكيلها في إطار ضمان الأمن.
مع الأخذ في الاعتبار كل هذا، فإن مؤتمر ميونيخ يشكل فرصة مهمة لأرمينيا لتقديم موقفها بوضوح،لتعزيز العلاقات مع الشركاء الرئيسيين وفهم المكانة التي يمكن أن تحتلها في بيئة الأمن الجديدة الناشئة.
وجاء في المذكرة أن "المرونة الدبلوماسية والمشاركة النشطة في هذه العمليات من شأنها أن توفر فرصا إضافية لأرمينيا، سواء من الناحية الأمنية أو السياسية أو الاقتصادية".
