صحيفة "الحقيقة" تكتب:
وكما كتب "باست" سابقاً، فإن الدوائر الأوروبية والدولية المؤثرة لا تدرك فقط ما يحدث حول الكنيسة الرسولية الأرمنية المقدسة، ولكنها تقيمها أيضاً على أنها أزمة نظام قيم تتجاوز حدود الأجندة الداخلية لأرمينيا.
وبلغنا أنه تم تشكيل مبادرة خاصة بجهود رئاسة منتدى الاتحادات الأرمنية الأوروبية، والتي انضم إليها عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والروحية المهمة. وتضم المبادرة رئيس أساقفة كانتربري السابق اللورد كيري كليفتون، ورئيس وزراء سلوفاكيا السابق جان تشارنوجورسكي، واللورد ماركيز أوف ريدينغ، ونائب مجلس الدوما الروسي كونستانتين زاتولين، والمدعي العام الأول للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، والأستاذ بجامعة بريتوريا والأسقف باتريك سوخديو، والمفوض الأوروبي السابق جان فيجل، ومراسل صحيفة الغارديان السابق جوناثان ستيل، ورئيس منظمة التضامن المسيحي الدولية جون جون. إيبنر، وعضو البرلمان الأوروبي لوبوس بلاها، ورئيس البرلمان السلوفاكي السابق فرانتيسك ميكلوسكو، وعضو المجلس التشريعي في برلين فولفغانغ هوميل، ورئيس معهد شيلر هيلغا زيب لاروش، ورئيس الأكاديمية الدبلوماسية في براغ سيريل سفوبودا، والاقتصادي إيان كامبل، والمحامي الدولي روبرت أمستردام، ورئيس وزراء فرنسا السابق فرانسوا فيون، ورئيس وزراء إيطاليا السابق والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي رومانو برودي، بالإضافة إلى الأمين العام لمعهد الأمن الأوروبي، العميد غوستاف غوستيناو. وبحسب تقييم هذه الدائرة، فقد بدأ هجوم منهجي في أرمينيا ضد الكاثوليكوس والكنيسة الرسولية الأرمنية بأكملها. ووفقا لهم، فإن اعتقالات رجال الدين، وتعزيز الضغط حول الكرسي الأم، والتقسيم المصطنع لميدان الكنيسة من قبل الحكومة لا يتعارض مع الأعراف الديمقراطية فحسب، بل يهدد أيضًا بشكل مباشر الاستقرار الداخلي والأمن في البلاد.
وتنقل مصادرنا أن هذه التقديرات ستنقل قريبا إلى أعلى منصات الأجندة الأوروبية بمطالب ملموسة. وهنا تطور جديد. وفقا لمعلوماتنا، فإن هذا الموضوع يتم تداوله بنشاط في البيئة الإعلامية والسياسية البريطانية.
وفي بث لصحيفة ديلي تلغراف البريطانية المرموقة، ناقش الصحفي تيم ستانلي والكاهن البريطاني بنديكت كيلي الخط السياسي لرئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، واصفين إياه بالاستبدادي والخطير. وبحسب كاهانا، فإن رئيس وزراء أرمينيا يعطي انطباعاً بأنه متعاون. وفي تقديره، يشير ذلك إلى التنازلات المقدمة لأذربيجان، وإسكات المعارضين الداخليين، واعتقال رؤساء الأساقفة المحتجين.
وزُعم أيضًا أن عددًا كبيرًا من رؤساء الأساقفة يخضعون حاليًا للاعتقال أو الضغط الإجرامي. بالمناسبة، تستعد مجموعة المبادرة بالفعل لإثارة هذه القضية في الهياكل الأوروبية، للمطالبة بوقف القمع، وإطلاق سراح رجال الدين المحتجزين بشكل غير قانوني واستعادة التزامات السلطات الأرمنية تجاه سيادة القانون والحريات الإنسانية الأساسية.
التفاصيل في عدد اليوم من مجلة "الماضي" اليومية








