ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إدارة ترامب طورت مشروع "الشروق" الذي يهدف إلى تحويل قطاع غزة إلى مدينة ساحلية ذات تكنولوجيا عالية ومنتجع مستقبلي.
وتم تطوير الخطة من قبل فريق بقيادة مبعوث ترامب الخاص لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس، جاريد كوشنر. ويشمل المشروع الذي تبلغ قيمته 112.1 مليار دولار بناء المساكن والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية والمنتجعات. ويُنظر إليها على أنها خريطة طريق مدتها 20 عاما، تهدف، وفقا لمؤلفيها، إلى تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وتنص الخطة على إعادة إعمار غزة على أربع مراحل، من إزالة الألغام وبناء مساكن مؤقتة للسكان إلى إنشاء مدن "ذكية" تضم فنادق ومراكز نقل. ومن المقترح البدء بالتنفيذ في الجنوب، في منطقتي رفح وخانيونس. ومن غير المعروف ما هي الدول أو الشركات التي ستمول إعادة إعمار غزة. ولم يتم ذكر المكان الذي سيعيش فيه مليونا فلسطيني نزحوا خلال عملية إعادة الإعمار.
وقالت مصادر لصحيفة وول ستريت جورنال إن الولايات المتحدة قدمت الخطة إلى الرعاة المحتملين، بما في ذلك ممثلو دول الخليج وتركيا ومصر.
وكان بعض المسؤولين الأمريكيين متشككين في الخطة. وأشاروا إلى أن تنفيذه لن يكون ممكنا إلا إذا وافقت حماس على نزع سلاحها. هناك أيضًا عوائق أخرى أمام التنمية في المنطقة. وبعد الغارات الإسرائيلية، تحول معظم قطاع غزة إلى أنقاض، وتغطي المنطقة 68 مليون طن من الركام، دُفنت فيها آلاف الجثث، كما توجد قنابل غير منفجرة.
وفي الوقت نفسه، يخطط مسؤولو إدارة ترامب لبدء تنفيذ البرنامج في غضون شهرين إذا لم يكن هناك تصعيد في المنطقة، حسبما ذكرت وول ستريت جورنال. وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تعليقا على الوضع في القطاع: "من المستحيل إقناع أي شخص بالاستثمار في غزة إذا كان متأكدا من أنه خلال عامين أو ثلاثة أعوام ستكون هناك حرب أخرى". وفي الوقت نفسه، أعرب عن ثقته في أن الولايات المتحدة ستجد مانحين لإعادة إعمار غزة.








