كتبت صحيفة "Zhoghovurd" اليومية:
"على ما يبدو، فإن اعتقال المحامي ألكسندر كوشوباييف لا يستهدف شخصا واحدا فقط. بل هو نقطة البداية، وبعدها تبدأ مرحلة جديدة من الضغط السياسي.
وبحسب معلومات صحيفة "جوغوفورد" اليومية، أعطى نيكول باشينيان تعليمات سياسية لوكالات التحقيق وإنفاذ القانون لتعقب الشخصيات والمحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان ذوي وجهات النظر المعارضة، وخاصة أنصار روبرت كوتشاريان وسامفيل كارابيتيان.
منطق التعليمات واضح. وبمجرد أن يلاحظوا انتقادات قاسية أو مسيئة للسلطات، فسوف "يعتقلونهم جميعًا". بمعنى آخر، أي كلمات شجاعة يتم التحدث بها، أو أي ملاحظة نقدية يمكن أن تتحول إلى قضية جنائية.
بهذه الخطوة يبدو أن "الاتفاق المدني" قد قرر إخلاء الساحة السياسية من المنتقدين والمفكرين الأحرار، والذهاب إلى الانتخابات بلا بديل، بلا سائلين، بلا عقل ناقد. فحدود حرية الرأي لا تضيق في إطار القوانين، بل في إطار التوجيهات.
وكما أصبح واضحاً، سنشهد في المستقبل القريب تجلياته الجديدة. ولن يتم اعتقال الشخصيات المعارضة فحسب، بل سيتم أيضًا اعتقال أولئك الذين ينتقدون نظام إنفاذ القانون.
وهذا ليس أكثر من تجريم لحرية الرأي.
في الواقع، أصبحت قضية كوشوباييف سابقة وتحذير لجميع أولئك الذين ما زالوا يجرؤون على التعبير عن استيائهم".