أناشدكم من زنزانة سجن "نوباراشن" حيث أحتجز نتيجة الاضطهاد السياسي السافر.
وأغتنم هذه الفرصة، أود أن أشكركم على دعمكم ودفئكم وإيمانكم والاهتمام الذي أوليتموه لي.
لسنوات عديدة، بذلت أنا وفريقي السياسي، الذي نتمتع بثقة شعب ماسيس وسكان مجتمع ماسيس الممتد، جهودًا لفتح صفحة جديدة في تاريخ مجتمعنا وأثبتنا احترامنا وإخلاصنا لك ولوطننا الصغير.
إن القمع السياسي المتفشي في بلادنا لم يفلت مني وحدي، بل أيضا من العشرات والمئات من مواطنينا الآخرين. إلا أن الضغوط الغاشمة والمخالفات الصارخة للنظام الحالي لن تتمكن من كسرنا وإبطال رغبتنا وحلمنا في وطن أفضل وأقوى وأكثر كرامة.
إن النظام الحالي، الذي يستخدم الأدوات القمعية لنظام الدولة، لم يهضم شرفنا ووطنيتنا بينما يبذل جهوده للاستيلاء على كل شيء في البلاد. أنا، بوصفي القائم بأعمال رئيس مجتمع ماسيس الموسع، أدرك جيدًا مسؤوليتي تجاهكم، وأؤكد التزامي تجاهكم، ماسيس وفريقي، والالتزام بالوعود التي قطعتها خلال فترة ما قبل الانتخابات، من أجل حماية منصب رئيس المجتمع من المكائد القانونية والإدارية الكاذبة للسلطات، وتقدمت اليوم بطلب لإنهاء صلاحياتي كعضو في المجلس.
ومع ذلك، سأستمر في إبقاء مخاوفك ومستقبل مجتمعي في مركز اهتمامي وبذل قصارى جهدي. سيواصل الفريق السياسي، الذي عهدت إليه مرة أخرى إدارة المجتمع بصوتك، العمل في إطار وعودنا قبل الانتخابات، وتنفيذ العديد من البرامج التي تهدف إلى تحسين حياتك. أنا قوي معك يا عزيزي ماسيس، ولا أستطيع أن أسمح لك أن تضعف بسبب سجني، حتى يستولي النظام الحالي على السلطة في مجتمعنا بهذه الحجة.
سأترك المجلس، لكني لن أترك ماسيس. من فضلكم، بالتعاون مع سلطات المجتمع، الاستمرار في الإبداع والعمل والعيش والبقاء أرمنيين كريمين من أجل مجتمعنا ومستقبل بلدنا".









 
                                             
         
         
         
         
         
         
         
         
        